كلمة سمو راعي الجائزة
أوجّه التحيّة لجميع المستثمرين والعاملين في قطاعنا الخاصّ النشِط، دائم الحضور، مُتميّز الإسهامات، والتقدير لروّاد هذا القطاع وكلّ من خطّ سطرًا في قصة نجاح دولتنا، وأضاف لبنةً في صرح سوق العمل الإماراتي، الذي هو مثال لما ينبغي أن تكون عليه توجّهات التنمية الوطنية والنموّ والاستثمار؛ سوق عمل يتشاركه الجميع، وبيئة أعمال نشطة ومُزدهرة، وتعمل ضمن شبكة مُتكاملة من نُظم الأمان والضمان؛ بما جعل دولتنا، واحة أعمال رائدة، ووجهةً جاذبة للمواهب والأعمال ورؤوس الأموال.
إن دولة الإمارات العربية المتحدة، ماضيةٌ في تطوير بيئتها الاستثمارية، مُعتمدةً في ذلك على مُقوّماتها الإستراتيجية، ومُستندة إلى منظومتها الاقتصادية المرنة، وسهولة مُمارسة الأعمال، وتطبيق إستراتيجيات اقتصادية مُحفّزة للتنويع الاقتصادي، إلى جانب التحديث المستمرّ للتشريعات والقوانين والسياسات العامة، وتشجيع الابتكار والبحث والتطوير، وتقوية الأُطر التنظيمية والإدارية للقطاعات الرئيسة، وذلك تحت مظلّة نظام قضائي عادل، وسيادة القانون، ونمط حياة حضاري في مجتمع مُنفتح مُتعدّد الثقافات؛ ممّا جعلها مقصدًا جاذبًا للشركات العالمية والإقليمية.
واليوم، ومن خلال "جائزة الإمارات للريادة في سوق العمل"، التي أطلقها مجلس الوزراء في مارس الماضي، فإننا نُضيف فصلًا جديدًا لفصول تكريم الممارسات والمؤسّسات المتميّزة والعاملين المتميزيّن؛ بما يُعزّز من تنافسية وجاذبية واستدامة سوق العمل الإماراتي، وزيادة إنتاجيته وكفاءته لدعم رحلة التنمية الشاملة والمُستدامة، وفق مُستهدفات "مئوية الإمارات 2071".
سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان
نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة